تغطيةمسرحية (مسرحية عايله مايله)

أحبائي الاعزاء ..

هذي تغطية تقريبا ,, انشالله تكون كاملة عن مسرحية " عايله مايله " التي حازت على اعجاب الجمهور بشكل كبير جدا لان قصتها تدور حول الاسرة المفككة وهذا اللي حاصل صراحة , جابها عالوتر الحساس الفنان القدير يوسف الجراح و الفنان الدكتور ماجد العبيد .

واليكم المقال اللي كتب عنها ..

مسرحية «عايلة مايلة» صرخة في وجه انشغال الآباء.. والجراح يؤكد: بساطتنا لا تعني المباشرة والوعظية

تغطية - عبدالله الحسني: تصوير - عبداللطيف الحمدان

ضمن احتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك عرضت المسرحية الكوميدية "عايلة مايلة" على مسرح مدارس المملكة بحي الربيع بالرياض وهي من تأليف محمد الفهادي وبطولة يوسف الجراح و ماجد العبيد وبمشاركة من بعض المواهب الشابة وهم حسام بخش و بسام الدخيل و سليمان فلاح و عبدالرحيم محمد و محمد السلمان.

المسرحية وكما يشي بها اسمها تجسد واقع الأسرة المتفككة التي ينشغل فيها رب الأسرة (يوسف الجراح) بتأمين لقمة العيش لأبنائه وتفلت منه زمام الأمور لتغرق بعدها العائلة في مشاكل كثيرة بدءاً من سفريات الابن الأكبر له الذي يقترض في سبيل متعه وتحقيق أهوائه الشخصية دون أن يشعر الأب بغيابه المتكرر عن المنزل فيما الأخ الأصغر لا يقل ضياعاً عنه والذي يمارس العبث عبر الإنترنت مع أصدقائه عبر المحادثات بالإضافة إلى استضافة أصدقائه العاطلين ليمارسوا الرقص واللهو داخل منزل هذه العائلة وبشكل يعكس انفلات سيطرة الأب على أسرته سواء من خلال انشغال الأم بالجري وراء الموضة وعالم التجميل وانعكاس ذلك على ابنتها التي ترسمت نفس خطى والدتها الأمر الذي يؤثر على علاقة الابنة بزوجها لدرجة تجبر زوجها على تحسين دخله لإرضائها وتأمين طلباتها التي لا تنتهي وبشكل كاد أن يعصف بعلاقتهما وينهيها لولا محاولات الأب لترميم ما تصدع بينهما.

وإزاء هذه الفجوة العائلية بين الأب وأسرته وعدم وجود لغة حوار مشتركة بينهما يأتي الخال الذي جسده الفنان ماجد العبيد بنقاء وصفاء أهل القرية الذي لم يعجبه ما آل إليه مصير أبناء أخته من انحلال وميوعة وضياع ليعلنها للأب وهي أن وضع العائلة في خطر ويجب ان يتداركه قبل ان تتفاقم ويصعب معه حلها ليكون هذا التحذير بمثابة جرس الإنذار الذي ايقظ الأب من غفلته ليصحو ضميره ويشعر بفداحة انشغاله عن ابنائه وزوجته لظروف المعيشة ليقرر بعدها ان استقرار المنزل ومن فيه مرتبط بتواجده روحاً لا جسداً فقط كما في السابق ويبدأ بعدها في تعويضهم ما حرمهم منه من اهتمام ورعاية ليتدارك وبصعوبة انهيار هذه الأسرة.

عن هذه المسرحية وتجربة الفنان يوسف الجراح في الإخراج التقته (الرياض) داخل الكواليس فقال: "هي تجربة كنت أتمنى أن أخوضها وقد سبقها تجربة بسيطة في مسرحية "كاش ما كاش" مع الفنان ماجد العبيد العام الماضي وحاولت هنا أن أخوضها بقوة أكبر لذلك جلست مع كاتب النص الأستاذ محمد الفهادي، وأود التنويه بنقطة هامة جداً وهي أني لا أعتبر نفسي مخرجاً بالمعنى الاحترافي الكامل لذلك فأنا دوماً استعين بآراء غيري ومنهم الدكتور ماجد العبيد الذي أثق برأيه كثيراً سواء فيما يتعلق بالحركة أو الديكور أو الأعضاء الموجودين في الفرقة".

وأضاف: "مسرحيتنا لا تحتمل إلا أن تكون بسيطة وواقعية حتى المواضيع نتناولها بطريقة سهلة جداً دون الوقوع في فخ المباشرة وبعيداً عن تقمص دور الواعظ مع الحرص على تطعيمها بفكر شبابي وعصري ملائم الذي حرصت أن تظهر سماته في المسرحية سواء في الإضاءة أو الديكور".

أما عن المسرحية وموضوعها فقد أشار الجراح إلى أنه تناول واقع العائلة السعودية انطلاقاً من الأهمية التي تكتسبها على اعتبار أنها إذا لم تكن مترابطة فيما بينها سواء الأم والأب أو الأبناء فإن مصيرها "التفكك وهو الذي سعينا في مسرحيتنا أن نوصله للمشاهد وهو ما نلمسه في حياتنا اليومية التي تؤكد أن سبب وقوع المشاكل هو بعد الابن عن أهله وغياب المتابعة والرقابة الأبوية عن بقية الأسرة وبالتالي خلل أسري صعب إصلاحه وهو ما حاولنا القيام به من خلال عرضنا وهو إصلاح "العايلة المايلة" التي وسم بها اسم المسرحية". وختم الجراح حديثه بالإشادة بالمواهب الشابة المشاركة التي تم توظيفها بشكل يخدم العمل وكذلك الفرقة الشعبية التي شاركت في العمل.

من جهته اعتبر الفنان ماجد العبيد أن دوره في هذه المسرحية وإن بدت مساحته محدودة إلا أن قيمته الفنية في الرسالة التي يهدف إلى إيصالها مشيراً إلى قناعته به أولا وثقة في رؤية المنتج الفني للعمل يوسف الجراح الذي اختاره للمشاركة. ونفى العبيد أن تكون المشاركة بداعي المجاملة أو خلافه رغم أن يوسف إنسان متميز بشكل غير عادي في تعامله والتزامه كفنان ما يجعل العمل معه ممتع وثري أما عن ابتعاده عن الساحة الفنية مؤخراً فقد أرجعه العبيد إلى انشغالاته العملية خارج المملكة بالإضافة إلى تفرّغه الكامل لرسالة الدكتوراه وحصوله عليها مؤخراً مؤكداً على حرصه على التواجد بشكل مفيد دون النظر للتواجد الكبير الخالي من أي قيمة.

وعن مشاريعه الفنية القادمة قال العبيد: "لدي كتاب أعكف على كتابته اسمه "من قصص ابن أحمد" وهي مجموعة من الروايات وأتوقع أن تقدم في عمل في رمضان القادم إن شاء الله كما أن لدي برنامجا اسمه "الدنيا بخير" سيقدم بعد عيد الأضحى المبارك وهو برنامج اجتماعي يتناول مجموعة من الشخصيات التي لديها مشاكل ويسعى لحلّها.

بقي أن نقول ان الفنان يوسف الجراح نجح بمهارة في إخراج المسرحية واستطاع توظيف جميع الأدوات والشخوص في خدمة العمل الذي جاء متميزاً ووضح انسجام كامل فريق العمل سيما بوجود الفنان ماجد العبيد الذي وضح دور خبرته في تجسيد العمل الذي لاقى استحسان وإعجاب الحضور.

اليكم من صور المسرحية والشخصيات المشاركة فيها :